رياضة

قائمة السعودية .. بين صدق مانشيني قولًا وفعلًا واتهامات تجر نفسها جرًا نحوه!

نظرة على أول قائمة لمباريات رسمية للسعودية تحت قيادة مانشيني حيث مواجهتي باكستان والأردن..

أول شيء يُسأل عنه أي مدرب عندما يتم التعاقد معه هو “آلية اختيار اللاعبين”، وهو الشيء الذي من المفترض أن ينعكس على قائمته في المعسكرات المختلفة، الليلة الإيطالي روبرتو مانشيني؛ المدير الفني لمنتخب السعودية، تحت مقصلة هذا السؤال..

بالأمس، أعلن مانشيو أول قائمة لمباريات رسمية له مع الأخضر بعد معسكرين وديين سابقين، إذ يستعد لمواجهة باكستان والأردن، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وبالطبع إذا لم يصاحب الجدل قائمة أي منتخب في العالم، سنعلم وقتها أن نهاية العالم قد اقتربت، هذه هي الحالة الوحيدة التي ستمنع الجمهور من الاختلاف حول اختيارات المدربين، لكن وإن كان الجمهور يحمل المدربين أكثر من اللازم في الكثير من المرات، فالإيطالي استحق هذا هذه المرة..

الموضوع يُستكمل بالأسفل

صدق قولًا وفعلًا

منذ اليوم الأول للإيطالي في السعودية وخلال أول مؤتمر صحفي لتقديمه للإعلام، أعلنها المدرب صراحة: “أحب الاعتماد على لاعبين شباب، هكذا كنت أفعل في إيطاليا، وعلى الخطى نفسها سأسير في السعودية”.

صدق مانشيني في قوله، وضم بالأمس قائمة تحوي مجموعة من اللاعبين الشباب، لتخفيض معدل الأعمار في المنتخب، وبالفعل تقريبًا متوسط الأعمار حاليًا 25 عامًا، فهناك عشرة لاعبين من أصل 28 منضمين أعمارهم من 16 كالمهاجم طلال حاجي وحتى 23 عامًا كفيصل الغامدي، نواف العقيدي، عيد المولد، أيمن يحيى وغيرهم.

الأفضل من ذلك أيضًا بحسب ما يتضح من القائمة أن حضور المدرب لمباريات دوري روشن من المدرجات لم يكن عبثًا كما كان في السابق، فقديمًا يكلف المدرب وجهازه المعاون الحضور وفي النهاية الأسماء نفسها هي الأسماء.

لكن مع متابعة مانشيني للدوري بشكل جيد خلال ثلاثة أشهر، انضم لاعبون تألقوا بالفعل واستحقوا الفرصة بعيدًا عن ألوان قميصهم ودون النظر لاستبعاد نجم كبير لصالحهم، فكانت النتيجة ضم فيصل الغامدي، وليد الأحمد، عون السلولي، معاذ فقيهي وغيرهم.

لكن الاتهامات تجر نفسها نحوه جرًا

رغم حديثنا عن أن فكر مانشيو بالفعل يظهر جليًا على القائمة، لكن في حقيقة الأمر لا يمكن في الوقت نفسه إغفال حقيقة أن هناك شيء غير مفهوم بها..

لن نتحدث عن كون عدد ليس بقليل من المدعوين لم يتم استدعاءهم على مدار المعسكرين الماضيين، فلا مشكلة بحكم كون المدرب وقتها لم يتعرف بشكل جيد على اللاعبين إلا أن الإيطالي إن لم يخرج ويوضح آلية اختياراته للرأي العام هذه المرة، فسيفتح مجالًا كبيرًا للتشكيك به.

اتفقنا على كونه يميل لاختيار اللاعبين الشباب وعلى استدعائه للاعبين بالفعل استحقوا الفرصة التي حُرم بعضهم منها من قبل لصالح لاعبين يحملون كلمة “نجم” أكثر منهم، فماذا عن استدعاء لاعبين بالأساس لا يشاركون واستبعاد آخرين أكثر مشاركة وأعمارهم صغيرة؟

الحديث هنا يخص تحديدًا فراس البريكان؛ مهاجم الأهلي، عن سنه فهو ابن الـ23 عامًا، أما عن مشاركته فهو الأكثر مشاركة والأكثر مساهمة في الأهداف من بين الرباعي الذي استدعاه مانشيني سواء عبد الله رديف، طلال الحاجي، محمد مران وصالح الشهري.

البريكان شارك الموسم الجاري في 13 مباراة، سجل خلالها 8 أهداف وصنع أربعة آخرين، بينما ظهر رديف في ثماني مباريات لم يحرز خلالها أي هدف، ومران خاض مباراة وحيدة دون أي مساهمة وهو الحال نفسه بالنسبة لحاجي، أما الشهري فلعب سبع مواجهات وحصيلته كانت هدفًا وحيدًا!

بعيدًا عن البريكان هناك أيضًا ظهير أيمن النصر سلطان الغنام، الذي كان عنصرًا ثابتًا في المعسكرين السابقين لمانشيو، حتى وإن كان على مقاعد البدلاء، حتى قرر استبعاده نهائيًا هذه المرة.

نظرة الإيطالي للغنام ربما واضحة منذ اليوم الأول بغرابة، إذ كان يفضل الدفع بقلب الدفاع حسان تمبكتي كظهير أيمن وفي مركز غير مركزه مقابل ألا يضطر للدفع بظهير النصر، رغم أن صاحب الـ29 عامًا يعيش فترة من أفضل فتراته في الملاعب مشاركًا مع العالمي في 13 مباراة، ساهم خلالها في سبعة أهداف، بخلاف أدواره الدفاعية.

ومقارنة بالثنائي المنضم في المركز نفسه، فلفواز الصقور مساهمتين فقط مع الشباب خلال 15 مباراة، وأربعة فقط لسعود عبد الحميد مع الهلال خلال 19 مباراة.

حتى بعيدًا عن هذا وذاك، فماذا عن عبد الإله المالكي؛ لاعب وسط الهلال، الذي شارك لتسع دقائق فقط الموسم الجاري مقسمة على ثلاث مباريات؟، حتى معيار العمر لا يتوفر به بشكل كامل، فهو ابن الـ29 عامًا!

خلاصة القول: هل الجودة هي معيار مانشيني؟ هناك أسماء قام باستدعاءها دون أن تشارك مع فرقها واستبعد آخرون يشاركون، هل العمر هو المعيار؟ تألق فراس البريكان وعمره صغير ولم يتم استدعاءه، في انتظار الإيطالي ليكشف عن آليته ويحسم الجدل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى