يعتقد الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي أن الضربات الإسرائيلية على اليمن لن تؤثر على قوة الحوثيين في مناطقهم، واصفا القصف الإسرائيلي بأنه عقابي بالدرجة الأولى.
وأوضح الفلاحي -في تحليله للتطورات العسكرية بالمنطقة- أن استخدام القوة الجوية الإسرائيلية لن يؤثر على الحوثيين لأن الضربات الأخيرة استهدفت موانئ نفطية وبنى تحتية للطاقة.
وقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، الحوثيين بالمزيد من الهجمات، وقال إن من يمس إسرائيل “سيدفع ثمنا باهظا للغاية” بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية غارات على موانئ ومنشآت للطاقة والنفط تابعة لهذه الجماعة اليمنية.
وقال نتنياهو في بيان إنه “بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريبا الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني”.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الهجوم الإسرائيلي خطط له منذ أسابيع عدة، ونُفذ بـ14 طائرة مقاتلة قطعت أكثر من ألفي كيلومتر، إلى جانب طائرات التزود بالوقود وطائرات التجسس.
وفي المقابل، أعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن التأثير الإستراتيجي للصواريخ التي تطلق من اليمن باتجاه إسرائيل “ليس كبيرا لكونها ليست كثيرة ولا تسقط على مناطق مهمة”.
ولفت الفلاحي إلى أن الغارات الإسرائيلية التي ضربت مناطق مختلفة في اليمن جاءت ترجمة لتصريحات إسرائيلية بأن الحوثيين باتوا الجبهة الوحيدة من المحور الإيراني ويجب تركيز الأنظار والضربات عليها.
ومساء الخميس، بثت جماعة الحوثي مشاهد قالت إنها لإطلاق صاروخين باليستيين من النوع “فرط صوتي” على منطقة يافا (تل أبيب) وسط إسرائيل.
وفي وقت سابق الخميس، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في خطاب متلفز إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخين باليستيين “فرط صوتي” من طراز “فلسطين 2” استهدفت هدفين عسكريين بمنطقة يافا المحتلة.
وبعد ساعات، أعلن سريع عن هجوم بمسيّرة استهدف هدفا عسكريا في إسرائيل بمنطقة يافا المحتلة، مؤكدا استعداد الجماعة لـ”لحرب طويلة مع العدو الإسرائيلي إسنادا للمجاهدين في غزة”.