أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل أن العدوان على لبنان ساهم في زيادة شعبية حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورفع عدد مقاعده بـالكنيست متقدما على منافسه “معسكر الدولة” المعارض برئاسة بيني غانتس.
ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية نتائج الاستطلاع اليوم الجمعة، وأوضحت أنه في حال تنظيم الانتخابات العامة اليوم فإن حزب الليكود سيحصل على 25 من مقاعد الكنيست الـ120، وهي المرة الأولى التي يحظى بها الحزب بالتقدم منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، تراجع حزب معسكر الدولة، فحصل على 19 مقعدا، في حين حصل حزب “هناك مستقبل” برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد على 15 مقعدا، يليه حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان بـ14 مقعدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاع تظهر تأثير “الضربات القاسية التي تلقتها منظمة حزب الله وتصاعد القتال في الشمال” على اختيارات الناخبين الإسرائيليين.
غير أن نتائج الاستطلاع، تؤكد أن المعسكر المؤيد لنتنياهو سيحصل على 53 مقعدا، ولا يزال متأخرا عن معسكر المعارضة الذي يتوقع أن يحصد 57 مقعدا، في حين سيقتصر نصيب النواب العرب على 10 مقاعد في الكنيست.
ولتشكيل حكومة في إسرائيل يتطلب ذلك دعم 61 نائبا على الأقل، ولا يبدو أن هناك انتخابات قريبة في الأفق، نظرا لرفض نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات خلال الحرب.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الوحيد القادر على التقدم على نتنياهو هو رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت.
وأظهرت أنه إذا ما شكل بينيت حزبا جديدا، فإنه سيحصل على 21 مقعدا، ما سيؤدي إلى تراجع حزب “الليكود” إلى 20 مقعدا و”معسكر الدولة” و”هناك مستقبل” إلى 12 لكل منهما و”إسرائيل بيتنا” إلى 10.
ووفقا للاستطلاع، يفضل 43% من الإسرائيليين بينيت في رئاسة الحكومة مقابل 37% يفضلون نتنياهو. ولم يعلن بينيت عن العودة إلى الحياة السياسية بعد أن غادر الحكومة عام 2022.
ويأتي الاستطلاع مع تصعيد غير مسبوق، إذ يشن الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين أعنف هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أودى بحياة 730 لبنانيا، بالإضافة إلى 2658 جريحا و390 ألف نازح، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات لبنانية رسمية.