محمد جابر… البداية والنشأة والتكوين وإبداع بلا حدود

مهرجان “المونودراما” يوثق مسيرة “العيدروسي” بالمعلومات والصور النادرة
أثنى الفنان الكبير محمد جابر “العيدروسي”، على جهود مؤسس ورئيس مهرجان “المونودراما” جمال اللهو، قائلا: الحمد لله الكتاب أخرج بصورة جميلة ويتضمن معلومات ثرية، وأتمنى التوفيق في يوم انطلاق المهرجان، ولم يفت العيدروسي، التذكير ببعض الأفكار والآراء التي آمن بها وطالب بتوثيقها مثل “معجب بثلاث شخصيات في الكويت، شخصية عبدالحسين عبدالرضا، سعد الفرج، وخالد النفيسي، وهؤلاء اعتبرهم أساتذة لي”، وكذلك تأكيده عدم اعتزاله الفن لأنه “يجري في عروقي”، ويضيف العيدروسي: “الكويت بلد الفن والثقافة، ولدينا طاقات فنية رائعة ومن بيننا جيل جيد يتمنى بناء مسرح متطور”.
وحرص الفنان جابر، في متابعته لتوثيق مسيرته عدم تفويت رأيه في ذائقة جمهور المسرح في الوقت الراهن، قائلا: الجمهور لم يعد يتقبل الطرح الفكري الجاد أو الكوميديا الهادفة، وأصبحت البضاعة الرائجة في مسرح هذا الزمان هي الإسقاطات المسطحة المأخوذة من نكتة الشارع وسخرية الممثلين بعضهم من بعض، وهذا اللون لا يتماشى معنا ولا نصلح لتقديمه، وجاء ذلك بمناسبة اختياره شخصية الدورة المقبلة من مهرجان “المونودراما”، حيث انتهى رئيس المهرجان المخرج جمال اللهو، من إعداد اصدار خاص يوثق مسيرة “العيدروسي” منذ ستينيات القرن الماضي حتى آخر أعماله التلفزيونية “البوشية”، الذي شارك في بطولته العام الماضي، والكتاب بعنوان “محمد جابر العيدروسي 1961 – 2022”.
قامة كبيرة
وحرص المجلس الوطني، على توجيه كلمة عن تكريم الفنانين تصدرت الصفحات الأولى من الكتاب جاء فيها: العناية بالفنانين مهمة أساسية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع، ودور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كان حاضرا دائما في هذا الجانب، من خلال رعاية الأنشطة الفنية والمهرجانات المسرحية، وعقد الندوات وبالطبع تكريم الفنانين والاحتفاء بهم.
وأكد المجلس في كلمته “إننا في المجلس الوطني لنؤمن بأن رواد نهضتنا، وصانعي بهجتنا يستحقون منا الكثير والكثير، وأن هذه الشهادات والكلمات والرسائل التي حملها هذا الكتاب بين دفتيه إنما هي وثائق حب وتقدير واحترام من أصحابها تجاه هذه القامة الفنية الكبيرة”. بينما وجه اللهو، شكره لمجموعة من الأسماء التي دعمت وساهمت الى حد كبير في توفير المعلومات التي توثق مسيرة “العيدروسي”، كأحد أعمدة الفن الكويتي والخليجي، منهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، بالإضافة إلى رئيس المسرح العربي أحمد الشطي، والفنانان فاضل الرئيس وسهيلة العطية على رسوماتهم، وأيضا شكر اللهو الباحث والمؤرخ فيصل بوناشي، لتقديمه الوثائق النادرة، مصمم الكتاب رؤوف يحيى، وكل المشاركين في إنجازه.
نقلة نوعية
ويرصد اللهو مسيرة الفنان العيدروسي، متتبعاً أبرز المحطات الفنية التي شكَّلت نقلة نوعية في مشواره، ويتضمن الإصدار صوراً نادرة منتقاة بعناية من مختلف المراحل العمرية للنجم الكبير، ويُعد مرجعاً يضم في فهرسه عدة فصول، وهي من أطلق اسم العيدروسي، والدنا وفاء بلا حدود، البداية والنشأة والتكوين، العيدروسي والإبداع، العيدروسي والفرق المسرحية الأخرى، العيدروسي والتلفزيون، العيدروسي والإذاعة، العيدروسي والسينما، العيدروسي كاتبا، العيدروسي والرياضة، العيدروسي ذكريات ومواقف كوميدية، أقوال الصحف وأرشيف الصحافة، من أقوال العيدروسي، العيدروسي ورحلة العلاج، العيدروسي التكريم والجوائز، العيدروسي وشهادات الأصدقاء، العيدروسي، وألبوم الذكريات، العيدروسي وتجربة جديدة.
يعد الفنان محمد جابر “العيدروسي”، واحدا من كبار نجوم الفن الكويتي البارزين الذين ارتبطت أعمالهم بالمشاهدين والمتابعين، ليس في الكويت فقط، ولكن في كل دول الخليج، لما قدمه من أعمال مميزة، ظلت راسخة في ذهن ووجدان محبيه، ويتضمن الكتاب توثيق كبير للمسيرة الفنية الحافلة للفنان جابر، يضم صورا تنشر للمرة الأولى، وشهادات فنية من كبار نجوم الفن الذين بدأوا معه المسيرة، أو الذين التحقوا بها، على مدى أكثر من ستين عاما، هي عمر الرحلة التي قطعها الفنان المحتفى به، منذ أن وقف أمام “الأب الروحي للمسرح في الكويت” الفنان المصري زكي طليمات، في العام 1961، لأداء اختبار القبول للعمل في المسرح، وحتى آخر أعماله الفنية مسلسل “البوشية”.
شهادات
لا تقل الشهادات الفنية أهمية عن الجوائز المعترف بها رسميا، فهي تعتبر نتائج تأثير الفنان على الجمهور والمجتمع. وتضمن الكتاب قسما كاملا للشهادات ومنها شهادة وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون السابق سعود الخالدي، ومن مقتطفات كلمته التي جاءت بعنوان “العيدروسي.. المتعة والحضور”: تحية تقدير وامتنان للفنان الكبير محمد جابر، الذي منحنا المتعة بحضوره وأعماله الفنية العديدة التي يمثل كل منها رسالة من رسالات الفن السامية، من أجل الوطن والمجتمع”.
أما المخرج صادق بهبهاني، فقال تحت عنوان “هكذا هم الكبار…”: الفنان محمد جابر “العيدروسي” ذلك الفنان الكبير والقامة الفنية التي اعتز بها، وبمشاركتي معه في عدة أعمال تلفزيونية درامية كممثل خاصة في مسلسلي “الخراز”، و”عيال بوسالم”، وجدته فنانا تعجز الكلمات عن وصفه.
وكتب الفنان والمخرج عبدالعزيز المسلم، كلمة بعنوان “العيدروسي.. الفنان الكبير” ومن أجوائها: محمد جابر من رواد المسرح والدراما الكويتية، فنان كبير، عرفته منذ صغري، وكان شريكا لوالدي مع مجموعة من كبار الفنانين في تأسيس المسرح الحر العام 1975، الذي قدم العديد من المسرحيات، وهو من النجوم الكبار الذين اهتموا بمسرح الطفل.
وكتب المؤلف بدر محارب، كلمة بعنوان ” محمد جابر.. رحلة الفن والعطاء” وفيها: هو فنان مختلف، كون له مدرسة خاصة في الأداء الكوميدي، فنان كبير يمتلك طاقة إيجابية ينشرها على محيطه ان ظهر على خشبة المسرح أو التلفزيون.


