اختتم منتدى دبي للمستقبل يومه الأول بنقاشات حول تصميم المستقبل، ودور التكنولوجيا في خدمة أصحاب الهمم وكبار السن، وأكدت الرئيسة التنفيذية لمعهد «المستقبل اليوم»، آيمي ويب، أن الاستشراف والتخطيط الاستباقي هما الأداة المثلى للوصول إلى المستقبل المنشود، وأن الركيزة الرئيسة لتحقيق هذا النجاح تتمثل في التوظيف الصحيح للبيانات، لتكون الرؤى والخطط أقرب ما يمكن للواقع، وأكثر قدرة على قياس تأثير الإنجازات في مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة رئيسة مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى.
وقالت آيمي ويب: «يجب التركيز على أهمية استشراف المستقبل بشكل مؤسسي ومدروس، كون تصميم المستقبل ثقافة مؤسسية شاملة عابرة للتخصصات، ومن الصعب جداً أن نصنع سياسات للمستقبل، لكن علينا اختبار التغيرات العالمية والتكنولوجيا الجديدة، والعمل بسرعة على إيجاد التشريعات التي تضبطها وتحقق لنا أقصى فائدة منها».
وأضافت: «كما أن الشراكات والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لها دور كبير في مرونة السياسات والأنظمة والتشريعات، وتطوير نماذج أعمال حديثة وملائمة للتحولات العالمية».
وفي كلمة رئيسة في ختام فعاليات اليوم الأول من منتدى دبي للمستقبل 2024، بعنوان «كيف تخدم التكنولوجيا أصحاب الهمم في المستقبل؟»، قدّم المخترع والمؤلف والمحاضر والمهندس الطبي الحيوي لدى «سايكينيتك»، الدكتور جوردان نغوين، مجموعة من الإجابات لموضوع «التكنولوجيا من أجل الإنسانية».
واستعرض الدكتور نغوين خلال الجلسة أمثلة عن أشخاص من أصحاب الهمم ممن ساعدتهم التكنولوجيا المتقدمة على تغيير مسار حياتهم، وإبراز قدراتهم التي طمستها الأمراض أو الحوادث وغيرها، وضرب مثالاً لفتاة فاقدة القدرة على الحركة في كامل جسمها، ومع التكنولوجيا وباستخدام الـ«آي باد» أصبحت مصوّرة فوتوغرافية، ثم تعلمت الموسيقى، واليوم تقوم بتقديم عروض موسيقية أمام الجمهور.
وأشار إلى أمثلة أخرى عن أشخاص كان للتكنولوجيا دور في تعزيز قدرتهم على الحركة والتنقل، عبر ربط المخ بجهاز الحاسوب ليعملا بشكل تفاعلي، وإرسال الرسائل الرقمية إلى المخ وبالعكس، حيث يرسل المخ الموجات إلى الحاسوب.