مشاركون يؤكدون أهمية «الشارقة للكتاب» لاستعراض مشاريعهم الثقافية

يشكل معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ42 منصة مثالية للعديد من المشاركين من الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام لإبراز جهودهم والتعريف بإنجازاتهم وطرح أحدث مبادراتهم.
ومن تلك الجهات مجمع الشارقة للغة العربية، حيث تحدث الدكتور امحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشّارقة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»، حول أهمية مشاركة المجمع في هذا المحفل الثقافي العالمي لتسليط الضوء على أبرز إنجازات المجمع والمتمثل في المعجم التاريخي للغة العربية الذي يؤرخ للغة العربية وجميع ألفاظها ويلخص تراث الأمة العربية.
وقال إن إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية حلم راود العرب من أكثر من 80 عاماً، وبفضل من الله عز وجل ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تمكنا في المجمع وبالتنسيق مع 13 مجمع لغة عربية تحت راية اتحاد المجامع اللغوية العربية من إنجاز حتى الآن 15 حرفاً بإجمالي 67 مجلداً، كل مجلد يحتوي على 750 صفحة.
لافتاً إلى وجود عدة عوامل ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز منها التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والدعم المادي الكبير من جانب صاحب السمو حاكم الشارقة.
من جانبه قال العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة لـ«وام»، إن الأكاديمية تحرص على المشاركة في معرض الشارقة للكتاب بصفة سنوية ؛ نظراً لأهميته على المستوى العربي والعالمي، حيث تعرض الأكاديمية هذا العام 136 إصداراً منها 36 إصداراً جديداً من الإنتاج الفكري والمؤلفات القانونية والبحوث العلمية.
كما ستنظم الأكاديمية على مدى أيام المعرض عدداً من الندوات الفكرية والمحاضرات يقدمها أساتذة في الأكاديمية وعدد من الضباط حول المواضيع الشرطية والإرشادية والتثقيفية لتوعية الجمهور الزائر بمهام الشرطة، وتفعيل الشراكة بين الجانبين وصولاً لتحقيق الأمن الشامل.
وأكدت مجد الشحي، مدير عام جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، أهمية دور معرض الشارقة الدولي للكتاب في التعريف بالجمعية وأهدافها،خاصة وأنها أول جمعية ذات نفع عام من نوعها على مستوى الوطن العربي، لافتة إلى أن الجمعية تسعى من هذه المشاركة أيضاً إلى استقطاب الناشرين والمؤلفين لتوقيع عقود تفويض الجمعية لتمثلهم أمام المستخدمين الراغبين بنسخ كتبهم، وفي حال بيع الجمعية لترخيص حقوق النشر لكتبهم على المستفيدين من المكتبات والجامعات من هنا يجني الناشر والمؤلف مردوده المادي.
وأشارت إلى أن عدد المنتسبين للجمعية وصل حتى الآن إلى 53 عضواً، وتمتلك الجمعية 1490 كتاباً إماراتياً، لافتة إلى توقيعهم اتفاقيات في هذا الشأن مع عدد من الدول – الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيرلندا والبرازيل وماليزيا – وستشهد الفترة القادمة بيع الجمعية أول ترخيص في دولة الإمارات لعدد من الجامعات بالدولة.
وقالت العنود علي، مدير المشاريع في جمعية الناشرين الإماراتيين، إن الجمعية التي تضم 305 أعضاء تسعى من خلال مشاركتها إلى تعريف الجمهور الزائر من القراء ومحبي الكلمة بالمشروع الأبرز للجمعية وهو «منصة» الذي يضم 7 آلاف كتاب و400 عنوان تمثل 36 ناشراً إماراتياً.
مشيرة إلى أن الجمعية ستعقد خلال المعرض عدداً من الجلسات الحوارية ومن أهمها جلسة بين الناشرين الإماراتيين والناشرين من كوريا باعتبارها ضيف شرف المعرض، حيث ستتناول الجلسة أدب الطفل واليافعين.
وألقى عبدالله الحواس مطور برامج ثقافية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، الضوء على أهداف المشاركة الأولى للمركز في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو التعريف بمبادرات المركز التي تدعم وتحفز أفراد المجتمع على القراءة والمبادرات المتعلقة بالعلوم والابتكار والإبداع، إلى جانب التعريف بمكتبة المركز التي تعد من أكبر المكتبات العامة في المملكة العربية السعودية، وتحتوي على 326 ألف كتاب ما بين اللغتين العربية والإنجليزية، كما يضم المركز أول متحف للطفل على مستوى المملكة، إضافة إلى البرنامج النوعي «إثراء للقراءة» الموجه لطلاب وطالبات العالم العربي للتعريف بأهم مبادرات وخدمات المركز ومكتبته الإلكترونية.