كشف استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر لصالح إبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
في حين قال 61% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم إنهم لا يثقون في إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب.
وأجرى الاستطلاع معهد “قنطار” لاستطلاعات الرأي (غير حكومي) لصالح هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، ونشرت الأخيرة نتائجه مساء الأربعاء، دون الإشارة إلى حجم العينة التي شملها الاستطلاع.
وقال 53% من الإسرائيليين المستطلعين إنه يجب التخلي عن السيطرة الأمنية على محور فيلادلفيا للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين.
وفي المقابل، فإن 29% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أنه من الضروري إبقاء السيطرة على المحور”رغم الثمن الباهظ لتفجير الصفقة”، في حين قال 18% إنهم لم يكوّنوا رأيا بعدُ بشأن الموضوع.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، في حين تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
ثقة مهزوزة
كما كشف الاستطلاع أن 61% من الإسرائيليين لا يثقون في إدارة بنيامين نتنياهو للحرب.
وقال 32% فقط إنهم يثقون في إدارة نتنياهو للحرب، وقال 7% من عينة الاستطلاع إنهم لا يعرفون.
ووفق نتائج الاستطلاع، عاد حزب معسكر الدولة المعارض بقيادة بيني غانتس، مرة أخرى ليصبح الحزب الأكبر في إسرائيل بزيادة 3 مقاعد عن آخر استطلاع أجري في 22 أغسطس/آب الماضي.
وحال أُجريت الانتخابات اليوم، سيحصل حزب غانتس على 23 مقعدا من أصل 120 بالكنيست (البرلمان).
فيما تراجع حزب الليكود بقيادة نتنياهو مقعدين، ليحصل على 22 مقعدا، وحصل حزب “هناك مستقبل” برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد على 14 مقعدا بزيادة مقعد واحد عن آخر استطلاع.
وكذلك حصل حزب “إسرائيل بيتنا” (معارض) بقيادة الوزير السابق أفيغدور ليبرمان على 14 مقعدا دون تغيير، وحصل حزب الديمقراطيين (اتحاد حزبي العمل وميرتس اليساريين المعارضين) على 8 مقاعد، محافظا على موقعه في الاستطلاع السابق.
حظوظ اليمين
وفيما يتعلق بالأحزاب الشريكة لليكود في الائتلاف الحكومي، حصل حزبا “شاس” الديني على 10 مقاعد (دون تغيير عن الاستطلاع السابق)، و”يهدوت هتوراه” الديني على 10 مقاعد بانخفاض مقعد واحد.
وبحسب نتائج الاستطلاع، حصل حزب “عوتسما يهوديت” برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، على 8 مقاعد، كما في الاستطلاع السابق، وكذلك حصل حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على 4 مقاعد دون تغيير.
ولم تتغير النتائج عن الاستطلاع السابق أيضا بالنسبة للحزبين العربيين في الكنيست “الجبهة-الحركة العربية للتغيير” (5 مقاعد) و”القائمة العربية الموحدة” (5 مقاعد).
في حين لم يتجاوز حزب “أمل جديد” برئاسة غدعون ساعر نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست والبالغة 3.25% من إجمالي أصوات الناخبين.
وبذلك، وفق الاستطلاع، يحصل الائتلاف الحالي على 51 مقعدا في حال أُجريت الانتخابات اليوم، أي أنه لن يصل إلى 61 مقعدا اللازمة لتشكيل الحكومة.
وتراجعت نسبة تأييد الإسرائيليين لنتنياهو لشغل منصب رئاسة الوزراء إلى 30%، مقارنة بـ36% في الاستطلاع السابق، في حين تزايدت قوة غانتس إلى 37% مقابل 30% في آخر استطلاع.